171 EX1 RESULTS

النتائج النهائيه ماده مدخل الى الاثثروبولوجيا العامه 2021 الفصل الاول 2152117165 B- 2152118970 B 2161113884 C 2161114227 B- 2161115813 C+ 2161121294 B+ 2161121382 B- 2162113971 C 2162114373 C+ 2162114447 A 2162115552 A- 2162119630 C 2162131483 A- 2171112488 B+ 2171113737 A 2171114673 B+ 2171117444 A- 2171119024 C 2171119428 B- 2171119873 A 2172132226 غير مسجل 2181143641 C+ 2181143654 B 2181144902 A- 2181145445 A 2181145539 FA 2181146404 B 2181146826 B+ 2181147037 A- 2181148023 B+ 2181149195 B+ 2181149804 B 2181150056 B+ 2181150101 A 2181150704 B+ 2182144401 B 2182145031 B 2182145479 C- 2182147358 غير مسجل 2182149708 B 2182150826 B+ 2182151685 C+ 2182160425 FA 2182160550 A 2182160661 A 2182160873 C+ 2182160965 C 2182161606 B+ 2182161759 FA 2191113396 D 2191114548 A 2191114588 B+ 2191115869 C- 2191116296 A- 2191116482 B 2191120354 B+ 2191121150 B+ 2191124900 غير مسجل 2192113821 B 2192132130 B-

205 EX RESULTS

رابط نتائج الاختبار النهائى تغير اجتماعى https://easyupload.io/0vwpaf

إن حرية الكلمة هى المقدمة الاولى للديموقراطية الحقة وهى الركيزة الاساسية لمساحة الحرية فى المجتمع

                                                        
واقع معاصر لمجتمع تقليدى
    نحن فى الكويت اليوم، نعيش في بدايات العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين الميلادي, وربما ذلك لايمثل معنى للبعض منا باستثناء كونه معبرا عن تغيرا طبيعياً فى حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.  ولكن عند التفكر بعمق فى هذه التغيرات يمكن للمرء وبيسر أن يتبين أن ما يحدث فى هذا العقد الثانى من القرن الواحد و العشرين ما هو الا تحولات عميقة وجذرية للإنسان الكويتى ، سواء على المستوى الاقتصادى و السياسى ، الاجتماعي و الثقافي، أو حتى الايديولوجى . هذه التحولات الجذرية تجعل من المشروع لنا أن نصنف هذه الفترة باعتبارها بداية لحقبة جديدة في تاريخ مجتمعنا, حقبة ستدفعنا الى واقع جديد لم نألفه من قبل . وإذا كان ما يميز المرحلة السابقة، كما هو معروف،هو أنها حقبة الرفاه  الاجتماعى او حقبة دولة الرفاه الاجتماعى  فإن السمة الأساسية المميزة لهذه الحقبة الجديدة، التي ندخلها حاليا،هي حقبة التعددية السياسية , والمشاركة فى القرار السياسى , وحقبة التعايش مع التعددية  الثقافية الطائفية والعرقية , وهى ايضا حقبة الحراك السياسى الكبير.  اننا نعيش حالة حداثة سياسية واجتماعية لم نألفها من قبل,  حالة جديدة نمر بها حاليا هي نتاج لحالات ثلاث مرت بنا ولانزال نعيش تداعياتها  هي حالة  "مابعد التحرير "، وحالة  "ما بعد الربيع العربى "، وحالة التغيرات الاقليمية من حولنا .

    في عالم اليوم، على الرغم من أن قيمنا السياسية التقليدية لا تزال مسيطرة، إلا أن الاعتراف بالاختلاف والتنوع والتفرد فيما بين الناس حيال هذه القيم اصبح امرا حتميا لا يختلف عليه بل هو أمر مسلم به. على هذا الأساس تصبح الاختلافات في النظرة إلى المجتمع الكويتى المعاصر، في أساليب الحياة، في منظومات القيم، وفي الاعتقادات، هي امور معترف بها . هذا الاعتراف يفرزآثارا عميقة على كافة جوانب حياتنا المعاصرة، بدءا من فهمنا لطبيعة النظام السياسى القائم ودوره فى تحقيق الحلم الكويتى، مرورا بفهمنا للاختلافات في أنظمتنا الاجتماعية والسياسية، وانتهاء بفهمنا لمعنى أن الكويت تمثل مجتمعا واحدا وفي نفس الوقت تتكون من عدة ثقافات متميزة ومتفردة.
    التعدديه فى الكويت يمكن أن تفهم سلبا وإيجابا في نفس الوقت. في الفهم السلبي لها، الجماعات الاجتماعية للمجتمع منفصلة، منعزلة ومتصارعة في محاولة لإقصاء بعضها البعض. أما في الفهم الإيجابي لهذه التعددية فإن هذه الجماعات المتعددة تمثل مع بعضها البعض بيئة حافزة نحو الخصوبة الفكرية الإنسانية للمجتمع الكويتى  من خلال تنوع نظراتها إلى الواقع من حولها ، وفي حالة تنافس إيجابي نحو الإبداع وتقدم المجتمع  نحو آفاق جديدة.
    بدون شك نحن نتبنى هذا الموقف الإيجابي الثاني، ليس انطلاقا من أرضية يوتوبية رومانسية، وإنما من أرضية واقعية عقلانية. فما نفهمه من مثل هذا الموقف هو أنه يضع عبئا من النجاح في التنافس الإيجابي بين هذه الجماعات الاجتماعية فى المجتمع . لذا إذا كان النظام السياسى المعاصر لا يزال مسيطراً على الساحة السياسية للمجتمع ، فإن عناصر النظام السياسى التقليدى  مثل الطائفية , القبلية , العرقية والاثنية  مواجهة بمهمة صعبة هي إثبات قدرتها على الوجود والمشاركة في تقدم المجتمع وفى التكيف مع هذا النظام السياسى المعاصر  في عالم يعتبر مثل هذه التنظيمات من سجلات التاريخ .

إن حرية الكلمة هى المقدمة الاولى للديموقراطية الحقة وهى الركيزة الاساسية لمساحة الحرية فى المجتمع

القبلية والدولة المدنية
 ان المتتبع للتاريخ الاجتماعى والسياسى للمجتمع الكويتى يستطيع ان يستدل على حقيقة بالغة الاهمية توضح لنا أنه فى كثير من مراحل التطور التاريخى للمجتمع والذى برزت فيه الدولة كجهاز سياسي وإداري قوي، اتجهت التكوينات القبلية إلى الإضمحلال والإندماج في إطار تلك الدولة ومنظومتها الثقافية والأيديولوجية، وفى الاوقات التى تضعف بها الدولة واجهزتها المدنية و البيروقراطية تكون القبيلة هي الوريث لامتلاك السلطة والثروة وتكون الاداة السياسية الرئيسة التى تحرك وتؤثر فى النظم الاجتماعية للمجتمع ..
    لم تكن القبيلة فى الكويت قوة فوق الدولة تحدد مسار التغير الاجتماعى والسياسى والاقتصادى فى المجتمع إلا بعد ان ضعف الجهاز السياسى والادارى لها وذلك منذ نهاية السبعينات من القرن الماضى. لقد كان لضعف مؤسسات المجتمع المدنية والاجهزة البيروقراطية , الدور الاكبر لبروز القبلية السياسية والاجتماعية . فالقبلية تتصف بالعقلية النفعية البرجماتية والتى تنزع دوماً إلى التوحد أو الإنقسام وفقاً لمصلحة رموز النظام القبلي، فإذا كانت القبيلة تسعى إلى الإندماج في كيان سياسي أكبر منها فذلك يعني ضرورة إشراك واحتلال مراكز سياسية هامة لرموز القبيلة في داخل جهاز الدولة ، ويعني ذلك أيضاً استمرار حصول الرموز القبلية لعدة امتيازات مادية ومعنوية والعكس هو الصحيح فى حالة قوة النظام السياسى والاجتماعى.
 فى الوقت الراهن وبسبب الضعف العام الذى اصاب النظام السياسى , اصبح التكوين الاجتماعى يتسم  باستمرار البنى التقليدية وخاصة القبلية منها والطائفية بمحدداتها الاجتماعية والثقافية وقد ساعد على استمرار هذه البنى أوضاع عدة أهمها ضعف  الدولة وجهازها الإداري والسياسي نتيجة للصراعات السياسية والدينية والقبلية بين مختلف القوى الاجتماعية المكونة عبر تحالفها مع النخب الحاكمة متباينة في جذورها الاجتماعية وفي رؤيتها لأسلوب العمل السياسي في جهاز الدولة.
  لقد اصبحت القبيلة فى المجتمع الكويتى تلعب دوراً مفصليا  من أجل الحفاظ على دورها السياسي في أي عملية سياسية او اقتصادية  ولا يرجع ذلك فقط إلى دور القبيلة بل يرتبط أيضاً بدور الدولة ذاتها ، أو بمعنى آخر دور النخب الحاكمة في إعادة إنتاج القبيلة ضمن عملية تحالف تضم رموز القبيلة والمؤسسة المدنية والعسكرية وكبار موظفي الدولة ورموز لتجمعات دينية . إضافة إلى « أدوار تكميلية » لبعض من المثقفين وبعض السياسيين من رموز القبائل الكبرى فى المجتمع ، ومن هنا كانت بداية خلق قوى وسطية انتهازية تعمل على إزاحة القوى الحديثة من عملية بناء الدولة والتحالف بدلاً عنها مع القوى التقليدية خاصة المشائخ ، ومن هنا أيضاً لعب مشائخ القبائل دوراً مزدوجاً عبّر عن فهم ووعي بالعمل السياسي وفقاً لأيديولوجية القبيلة ذات الإطار البراجماتي .

   وقد رتبط ولوج القبيلة في بنية الدولة الحديثة بعدة عوامل اهمها تزايد طموحات الزعامات القبلية فى المجتمع وظهورها على السطح  وتعاظم دور رموز القبائل  بصفتهم واسطة بين الدولة والقبيلة .  ثم دور الدولة ذاتها او النخب الحاكمة التى عززت من هذه الطموحات لدى شيوخ ورموز القبائل , حيث التلاعب بمسألة "القبائل" لأغراض وحسابات سياسية وأمنية تخدم مصالح ا و كانت على حساب المصلحة الوطنية حيث تتحدث بمنطق يكرس ويرسخ المفاهيم والتقاسيم القبلية بدعوى أن هذا هو نظامنا الإجتماعي "الطبيعي" الذي يجب أن نحافظ عليه.  كما كان لعدم الاستقرار السياسى فى الكويت اهمية فى ولوج القبيلة فى المعترك السياسى  وفى بنية الدولة الحديثة. ولان القبيلة لها امتداد جغرافى يفوق الحدود السياسية للدولة, فقد لعبت القبائل التى تعيش فى حدود خارج نطاق الحدود السياسية لدولة الكويت دورا هاما فى دعم التنظيمات القبلية فى الدولة وفى دعم دورها السياسى والاجتماعى  وفى بروزها على السطح .